الأربعاء، 17 أبريل 2013

that's not choice





- لو كان في واحد أوسم مني و أحسن مني في كل شئ .. كنتي بتفضلينه عليا ؟
- ما أحد يختار إلي يحبه








أسئلتك .. افتراضاتك الكثيرة التي لا اعلم من اين تأتي بها .. و الأجوبه التي ما أن تلمحني فيها إلا و أشيح بوجهي عنك .. 

كنت الكلمة العميقة التي تعبر الروح جافة فتمتص الرطب منها .. تتعبها حين تفكر فيها .. تسكنها حد التوحد و الكآبه لكنها تبقى لذيذة بعمقها فيّ .. و كنت أنا الزنبقه الخجوله في بستان قلبك التي تمتد لتنتبه لها و ما أن تلتفت إلا و تخبئ نفسها عنك .. و ايضًا النبتة الغريبه التي تسطو على الزهر كله لتشعر بها رغمًا عنك .. تتعبك، تزعجك، تؤرقك و تأخذ تفكيرك كله .. تريدك أن لا تغفل عنها ولا تستسلم لها .. تحب الحرب التي بينكما .. بين الشد و الأرتخاء .. كلما حاولت نسيانها اجتاحتك بكل قوتها و حين تبحث عنها تهرب منك .. و تحبك لانها تحب نفسها التي فيك .. يدها الخفيفة حين تمررها على صدرك ثم تقول " أنت بحر " .. موجك الذي لا ينفك إرتطامًا فيها أغانٍ و شوقًا و أشياء لا معنى و لا تفسير لها سواك .. و تعبها منك و تعبك منها 


آخر الليل تنام أنت .. و أشتعل أنا لأن كل شئ مفرطٌ بك حتى حواسي .. أريد أن أهاتفك .. أوقظك من نومك لأسئلك ما أعرف جوابه .. أقول لك "هل مازلت تفسح لي مكانًا بجانبك ؟" .. و أعرف أنك لاتزال تفسح لي حتى قلبك .. تريدني عضوًا ملموسًا فيك و أريد أن أتخذك سكنًا طيبًا .. آمنًا في روحي .. أدس جسدي بجانبك على السرير و أحتضنك طوال الليل ولا أريدك أن تدري عني .. كي لا تبطل التعويذة بيننا .. فقط أحتضني كوردة خجولة و كنبتة غريبة تكرهها و تحبها في آن .. حين قلت انك تريد استعادت نفسك .. قلتُ في صدري انني انا نفسك .. انا انت التي تهت فيها و ضاعت فيك حتى لم تعد تميز بينها و بينك .. ثم لا تعاتبني .. يؤلمني خطوك الراسخ .. كلمتك الثابتة في مركز القلب .. و أنني ما أستطعت حفظ قلبي ولا قلبك من بعضنا


ما كنت احتار الكتابة .. وحده الله يعلم بقلبي حين آمنت بك .. و حين أتسعت فيّ حد الغرق فيك .. ماكنت أريد الخروج .. ما حاولته أصلًا .. أستسلمت فقط و يؤلمني استسلامي هكذا ..سريعا و سلسًا .. لم أشك فيك .. لم أحاول دراستك و تحليلك كأي كتاب بين يديّ .. كأي شخص أتعرف عليه .. ما كنت كتاب .. كنت مكتبةً تحوي مكاتب العالم أجمع .. جئت بينًا ،رحبًا، ملونًا .. بينما أنا جئتك بتعقيدي، بجملي الغير مكتملة و كذلك رسمي الذي قلت لي انه جميل و يحمل معانٍ كثيرة .. أنا ما احببته .. ما عرفت كيف أعطيه فيعطيني .. تخيل إلى الآن و أنا لا اعلم ان كنت استحقه ام لا .. أن كنت حقًا أستفرغ شيئًا ما فيه .. أن كانت دهشتي له مع بعض الخربشات تكفي   و تزيح شيئًا ما





- اخاف عليكِ من قلبي و يدي
- اخاف عليك مني كُلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق