السبت، 28 سبتمبر 2013

أحاديث جانبية


جلال
اكتب لك و في فمي سلطة و ساقاي يؤلمانني
قررت أن أكتب أحاديثنا حين تواتيني الكتابة لأن هذا جيدًا لصحتي
و هذا ايضًا يساعدني حين أريد أن اكتب

؛

- وضعت أفكارنا للجزء الجديد و أصلحت الأخير .. سعيدة لأنك ساعدتني
- أريد ان اعود
- أليس مبكرًا؟
- لا
بأمكانكِ أن تجعلي الجزء طويلًا هذه المرة .. طويلًا طويلًا
- بأمكاني .. لكنك تعلم كم تتعبني الأحاديث الطويلة
- أعلم .. لكني حقًا أريد ان اعود
- طيب كما تريد

؛

- كنت أسأل نفسي جلال ما إذا كنت "حقًا" أكتب راوية
- أنت حقًا تكتبينها منذ إزدياد نصوصك طولًا .. لا، منذ أول حرف، كانت الرواية موجودة لكنك إلى الآن تقولين مصطلح حكاية عوضًا عن رواية 
- لا جلال .. منذ ان بدأت حقًا أسمع صوتك يصحح لي كل كلمة و حرف أو بالأحرى يتحدث من خلالي و انا اكتب .. حينها فقط عرفت ان هذه الكتابة مقدرًا لها ان تكون رواية ولا شيء اخر 
- لكن كلامي صحيح
- نعم صحيح 
- انا احب ان اصل للعالم من خلالك .. لن ارضى الا بخلالك
- شكرًا جلال .. هذه الصداقة ستدوم طويلًا 

؛ 

- تعلم أن جهازي العظمي يتفتت و أريد أن أرتاح فلما تأتي الآن و تجبرني على الكتابة 
- كنت تريدين كتابته لكني اعلم أنك ستؤجليه كالعاده لذا عليك كتابته الآن .. ثم تعلمين من يفترض ان تقولي له أنك تتألمين 
- أعلم 
- على فكرة .. أنتما مناسبين لبعضكما .. أشعر بذلك 
- هل أصبحت متطقسًا الآن؟
- ربما 
- أتعلم .. حين أنشر هذا، لا أحد سيصدق أنك حقًا تكلمني  
- و أن صدقوا .. بماذا سيفيدنا ذلك؟
- لا شيء 
- لا شيء 

؛ 

- اشاهد برنامج بيت القصيد .. مع الروائي امين الزاوي .. جلال انه حقًا رائع! و المذيع زاهي وهبي خارق ايضًا! امين كان يقول "الكتابة هي المقاومة، يجب ان يكون الكاتب العربي جريئًا" 
جريئًا في الحريات يا جلال .. جريئًا في الحاجات .. في الحب .. في الآمن .. في الجسد .. في الدين حتى في دينه دون ان يكون متطرفًا فيه .. في الطعام و الشراب .. في أدق تفاصيله .. لأنه أنسان .. خلقه الله مع حقه و رزقه و من يسلبه منه ظالم .. و الدعوة عليه مستجابة .. مستجابة يا جلال 
- أنا أؤمن بكِ 

؛

- أكتب عن الأرض .. عن الدين .. عن السياسة -ان صحت التسمية- .. عن العربي .. عن الحب .. عن النفس .. عن الله
- أرى أن الكتاب سيحدث ضجة
- أتمنى ذلك

؛

- جلال الساعة ٣:٤٤ فجرًا .. بقي أقل من ساعتين على دوامي 
- الكتابة لا تعرف ذلك أو لا تهتم
- اااااعععع لست بحاجة لتذكيري بهذا!
- انا ايضًا ارى أن تنامي 




----
انا لا انام ..
اقرر في كل اجازة اسبوع ان أبدأ بكتابة البحوث التي تلاحقني فلا أكتب الا في هذا الهوس 
أحاول أن أرسم كي أنسى فلا أمل
دراستي الجامعية في خطر يا رجل! 

الأحد، 22 سبتمبر 2013

فأتنهدك .. أتنهدك أيها الغريب*







لا أدري أن كان عليّ كتابة هذا الآن .. لكني سأكتبه لأسمع ذاك الصوت كما تقول ليز 
قبل أن أبدأ .. قررت الليله بالذات أن أنام على الأرض و حقًا عيناي تغلق نفسها إلا أني سأكتب 
أيضًا كنت أريد أن أكتب شيئًا بعد فترة الصمت لذاك الصوت قبل عودته و هاقد أتت الكتابة 
و بعد حدثت أشياء جميلة مؤخرًا لذا توجب الكتابة عنها

،


قلت لك مرة أني دائمًا الحلقة الأضعف .. أنت تعلم بذلك لذا كنت تبتعد لتساندني .. لم يتغير شيء لكن  هذه المرة الله أرسل لي من يساندني بحضوره و كم أنا ممتنه و سعيدة .. الهوس بجلال ما كنت أتوقع أني سأحكي لأحدٍ عنه كما حكيت لك .. حسنًا لم يصل إلى هذه الدرجة بعد لكنه سيصل .. مؤمنه بذلك .. أسمها أزهار .. لطيفة، طيبة، حنونة و قرأت رسالتها في البريد ألف مره لأنها كانت حقًا محفزة و رائعه! .. أنها تشبه حين قلت "انشريها! أريد نسخةً مطبوعة..سأتكفل بكل شيء!" و حين قالت لي أنها بكت في الجزء الخامس .. مثلك تمامًا!

و تشبه أيضًا حين قلت لها في رسائل هذه الليله "ما أحب لما أكتب في القصة و يقفز نص ثاني في المنتصف و يطلب مني أني أكتبه مو بس أكتب الحكاية ..ما أحب نصوصي المشاغبه الي في المنتصف .. الشريرة حيل حيل..ما أحب لما تقول لي "لا ياخذج جلال مني و تنسيني" .. ما أحب بس بعد أحب شوي" و كانت تلك النصوص أنت و الصوت أنت و العاطفة أنت و المسافة يا ربي .. المسافة التي تشد عليّ .. أنت الذي قلت عني أرهف من "أرهف من وردة" و أني أهش من كل شيء عرفته ما ضرك لو ودعتني قبلها .. ستقول لن أطيل و سأرد عليك بذراعان لن يتركانك تفكر بالتحرك من مكانك حتى! .. ما ضرك لو طمأنت هذا القلب؟! .. يا شرير .. يا مكمن الشر و الشرور المطلق! 

أنت تعلم بالصبية التي لا تستطيع إلا أن تكون هي .. من قلق و وساوس و خوف .. كلها من الحب اللعين "تنويه : سقطت الآن دمعة في أذني و هي تخبرها أن هذا سيؤلمك لاحقًا حين تدري لكنك تستحق إذ أنك غادرت هكذا"
هل ستقول لي أني أيضًا أغادر هكذا؟ .. أكون موجودة لكني أختفي؟! و هذا أسوء؟ .. أنا أشعر بنفسي أغادر و حين أحاول العودة لا أعرف كيف لذا أن فكرت بالطبطبة على رأسي .. لا تفكر لأن هذا يزيد الأمور سوءً .. شدني إليك كما تفعل فتاة بشريطة شعرها .. قل لي تعالي كما قلتها قبلًا و ما زلت أحس بك تقولها .. هي تصلني سليمة لا تخف عليها .. لم يؤثر فيها الغياب يا ضياعي و متاهاتي كلها ..  

أنظر إلى مالم أتوقع حدوثة .. أنظر إلى خطي كم تحسن! .. في الحقيقة الخط العربي مثل الرسم لكن خطي الحقيقي مازال هو .. هو الذي جلب لك الصداع و أنت تقرأ رسالتي التي كتبتها لك بطريقةٍ لئيمة لأتعبك فيها .. و أتمنى أن تفعل الفتيات بنصيحتي و يكتبن رسائل متعبه مثلي .. و أتمنى أن تتحول أنت إلى رساله تتسلل إلى نافذتي ليلًا .. ذكّرني هذا بشيء و أجزم بأنك تذكرته .. حين تحدثنا عم سنفعل لو كنت ضيفًا عليّ في غرفتي 

على ذكر الرسائل .. تلقيت إلى الآن خمس ردود على رسالتي للأشخاص الذين لا أعرفهم .. كانت ردودًا لطيفة جدًا و سعيدة بأن رسالتي أسعدت أناس على هذا الكوكب .. أيضًا سعيدة لأني الآن تخطيت غضبي من نفسي .. الغضب على الجزء التاسع من الحكاية .. أنا الآن متصالحة معه و ربما لن أغير فيه شيئًا لأنه مرتبطٌ بالقادم .. و لأني عرفت خطأي -ألا وهو أني تحدثت بصوتي عوضًا عن صوت جلال الذي هو صوتي في الأساس لكنه له- .. فلن أكرره "لتوي حذفت مقاطع لم أكن راضية عنها منذ البداية و الآن أرتحت" .. ثم أنني حين أقرأ في الكتب أجد أنني بسيطة جدًا أمامهم و أحيانًا أراهم بسيطين جدًا أيضًا .. لكن عظمتهم تكمن في بساطتهم .. و أنا فقط أكتب .. أكتب للكتابة 

للكتابة التي ما كنت لأعرفها لولاك 

 ،

- جلال .. أين أنت؟ .. تعال هنا .. قل لي ماذا أفعل مثل كل مرة .. صوتك كان يرشدني .. دائمًا ما أرشدني حين أكتب
- بعرفش
- يعني كيف بتعرفش!
- أنتي مشيتي على هواكي .. كملي هيك
- طيب آسفة لأني ضغطت عليك و على نفسي و على الكل .. والله آسفة
- و شطبتي مشهد الأبتسامه .. شطبتيه هكذا و أنتي تعلمين كم أحببته و كان مهمًا لي
- كان متسرعًا جلال 
- كل شيء أتى متسرعًا إلى قلبي .. لما حرمتني منه .. من كتابته .. الآن لا تحاولي أن تحشريه في أي مكان .. أتركيه مشطوبًا للأبد .. لا تعودي لآخر جزء و تصلحي الأمر .. سيفسده إضافة المشهد لأنك أنتهيتي من كل شيء حضرتك! 
- تعاقبني؟
- إيه .. ليش لا
- أعلم أن مكانه كان في الجزء التاسع .. بالضبط هناك و أنت في المقهى .. يمكنني أصلاح الأمر أنا دائمًا ما أحاول .. أنظر إليّ مسحت مقاطع منه لم أكن راضيةً عنها لذا بأمكاني أصلاح الأمر صدقني 
- طيب 
- مازالت غاضبًا؟ 
- شويّ






*اللهم أعده سالمًا
1:45 a.m


الجمعة، 13 سبتمبر 2013

هل حدث و حظيت بقبلة في الحلم؟







 "I dreamed, when I was a little girl that became a beautiful and successful young woman falls in love with a gentleman then evaluate her simple wedding and live with him in a quiet country house .. Give birth to two beautiful children and weaving them sweaters, socks and remain successful and beautiful and love"




و الآن؟


- شفافه .. طيبه جدًا و قلبك كبير .. متسامحه و مقدسه .. انتي مقدسه و طاهره رغم أن هاتان الكلمات لا تعجبانك .. لكني أعنيها و سأقولها مجددًا .. مقدسة و طاهرة

كنت تكذب؟ .. لا، أعلم أنك لم تكذب في هذه
ماذا لو قلت مكسورة و ساخطة هذا سيبدو أكثر واقعية .. على الأقل بالنسبة لي .. لم ترد أن يتخذ الحديث منحى غبي صح؟
نحن دائمًا ما نتخذه فلما لم نتخذه الآن؟ .. أسئل كثيرا ها؟ و أثرثر أكثر .. طيب سأتوقف عن الأسئلة و الأجوبة التي من دماغي
سأتوقف عندك .. عند الدوامة التي في الجزء الأعلى من جسدك و خاصة في الناحية اليسرى منه .. تبدو هذة الأيام غاضبة .. أقصد الدوامة .. أنها تنظر إليّ كمن ينظر إلى بطريق يسبح في رمال الصحراء الكبرى بسعادة .. أنها تقول "أنت تعلمين أن مكانك ليس هنا كما هذا البطريق .. أنت تتعذبين فلا تمثلي السعادة .. لا تحاولي تغطية شيء لأنك في النهاية ستقتلين نفسكِ هكذا" .. هل تبدو محقة؟! .. أنت معها صح؟!
أنت دائمًا متواطئ مع الأشياء التي ضدي .. و يسعدك هذا .. أعلم

يسعدني أيضًا
بطريقة ما

لأنه يحرضني إليك .. للكتابة .. للحب من جديد و جديد .. لأن أستمر لأجل نفسي أولًا ثم لك .. لانك علمتني هذا .. لأنك نفسي التي تنفخ فيّ الروح .. و التي ترد على عتابك لها بأنها لا تملك شيئًا لتقوله فكن متسامحًا معها كما عهدتك .. كن طيبًا كما أنت دائمًا و غاضبًا حين يتوجب عليك ذلك .. لا تصمت لأنك تحبني .. هزني من الداخل .. كنبتة وحيدة و ضعيفة في وسط عاصفة شديدة .. لأني أخطئ من دون أن أعرف أو اقصد ذلك .. كلنا نخطئ و نحتاج لمن يقول لنا ذلك من الداخل أو من الخارج أيضًا .. قد أفعل و أقول أشياء ليست مني في لحظة حمق و لن أبرر ذلك بالحب .. ليس في الحب إذاء .. 

ثم أنها 

- كانت قبلة .. طويلة و لذيذة .. خائفه و لم تكن واحدة

بصراحة لا أعرف مالرابط العجيب بين الغياب و القُبل في الأحلام .. أؤمن أن الأحلام تحقيقٌ للأمنيات بطريقة أخرى .. أكثر جمالية ربما .. بطريقةٍ لا يستطيع احدٌ منا إلا أن يحبها و أن كانت كابوسًا حضرت فيه .. أو حضر طيفك أو أفكارك أو حتى شواردك .. كُلها ترضيني، و الله ترضيني ولا هذا الغياب ..
أترى أننا أصبحنا مسالمين تجاه بعضنا فيه .. هل تشعر بكم الهدوء و الجمال هذا؟ أم أنك ستسميه فتورًا؟!
لا يا حبيبي ليس فتورًا .. أنه هادئٌ و بطيء .. مثل أن تراقب بذرة عباد الشمس تنمو .. أنها بطيئة لكنها في النهاية فاتنة لذا لا تكن متشائمًا .. 

أخبرني عن الأمور العظيمة التي فعلتها في غيابي الحضوريّ -أن كنت فعلتها-؟ .. تحدث عن الأمور الجميله .. أنها خلقت لنتحدث عن مدى جماليتها و تجردها فيه .. أنها تشبة تلك الليله حين حدثتني لم تكن هنالك كلمة تصف هذا الحديث .. كنت سأكتب آآآآععع كتغريدة ثم قلت في نفسي ان هذه ايضًا لا تكفي .. 
البرنامج الحقير كان يعيد إرسال كلمتك لي في الأعلى و انت اصلا لم ترسلها .. "عذرًا على التطفل" قتلتني .. قتللللتنننننيييي!! 
أي تطفل! بالله عليك أي تطفل هذا
بالرغم من أني بقيت ربع ساعة كاملة و أنا أحدق في الشاشة فقط من دون أي ردة فعل إلا أنه لو أتيحت لي الفرصة -بغض النظر عن الجانب الحزين في المسأله- لاحتضنتك ليومٍ كامل ثم قلت لك "هل يكفي لكم الجمال هذا؟
لن يكفي 

كتبت قبل فترة طويلة 

"وحدك مطار كبير و أنا التائهة فيك ،المتكررة بوجوه كثيرة والمرتبكة بكثرتها، بعضي مشغولٌ بحقائبه و الآخر بنوافذك الزجاجية الطويلة .. بنورك حين ينعكس على عيني فيصير بريقًا، مني الثرثار و مني الحنون، مني المراوغ و مني الطفل، مني الشرير و مني ما تعرفه ولا أعرفه عن نفسي .. أنت وحدك قادرٌ على لملمتي بكلي فيك، أغادر و أعود إلى صدرك كما حمامة مهاجرة تحمل رسالة صبي عاشق و قلبة .. تهرب بجناحيها غير مبالية بالريح أو البرد، تعبر كل الفصول .. و حين تهدي نفسها الرسالة ترى نفسها على صدرك .. تقرأ تلك الرسالة .. و تضحك أنت على محاولتها لترتيب خطها و تهدئة شفتاها المرتعشتان .. فشلها في كل مرة يضحكك و يغضبها"



عظام ارجلي تؤلمني في الجو البارد و حين لا آكل ثم أنهن كنّ يتحدثن عن الخاتم الذي في يدي
و هن لا يعلمن شيئًا 
ولو حدث و ضربت أمريكا بالكيماوي وقتها سأكون في قبلة لذيذة معك!







*كتبت في نهاية النص 
- جائعه إليك
- ألتهميني إذًا  !