السبت، 13 أبريل 2013

كائن طفيلي







هادئة أو كاذبة .. كقطرة ندى صادقت ورقة خضراء و ناعمة ثم أنسابت ليلًا منها إلى أخرى و هي غافية .. دون أن تودعها .. ظلت تنساب من ورقة إلى أخرى تصادقها و ترحل حتى وصلت للأرض .. صادقتها و أحبتها .. ثم فجأه .. شدها غناء جذرٍ صغير فتتبعته .. من الجذر إلى الساق إلى الفرع إلى الورقة مجددًا لكن هذة المرة هي تمنح لا تكذب .. و حين شاخت الورقة صارت تمتص منها الحياة التي منحتها إياها في السابق حتى سقطت و ماتت .. تبخرت القطرة إلى السماء سعيدة بحياةٍ جديدة .. صارت غيمة صغيرة إلى أن حزنت السماء مره و قررت أن تبكي .. سقطت القطرة مجددًا كقطرة ندى هادئة و كاذبة


-
ثم ؟
-
أحبت في كُل مرة 
-
ثم ؟
-
افلاطون كان وسيمًا لدرجة أن الأرض تمنت أن تحمله هو فقط !


أجمع .. أربط .. أحلل .. أفك العقدة مجددًا .. متشابه .. متناقض .. متضاد .. منحني .. مائل أكثر من اللازم .. مستقيم قليلًا .. يحتاج لتعديلٍ طفيف .. ليس له داعٍ .. أمير .. وردة .. لا ليست غزالة .. مكانه هنا .. كل شئ هنا في قلبك الصغير حيث قرر رجلٌ ما أن ينجب منك عصافير و فراشات و حدائق كبيرة .. تضحكين .. تغرمين .. تفكرين كثيرًا .. ثم تهربين .. كعادتكِ لا تتحملين الأشياء لمدةٍ طويلة .. تقررين أن تكتبين .. فأنت تتصالحين مع نفسك هكذا .. تقولين كلامًا لم تقوليه لنفسك مسبقًا .. تحاولين فيه أن تجمعي الأشياء من حولكِ و تهدهدينها .. تفسحين لها بجانبك متسع .. تعدين الشاي بماء الورد .. تشربين معها .. ثم تنام و تبقين أنتي مستيقظه تبحثين في الكتابة عن أشخاصٍ مستيقظين .. مثلكِ تمامًا .. مثل ماسلو الذي عشق الكتب لدرجة أنه لم يملك مالًا ليشتريها لكنه أشتراها و ألف غيرها و وضع في دماغك هرمٌ ما .. للحاجات .. في حين أن أرسطو قال أننا نولد كصفحة بيضاء و كذبه أفلاطون الوسيم ،جدًا !.. فرويد الذي لم تحبيه يومًا قال أنه هنالك بداخلك جزءٌ يسمى الاشعور تستطيعين أن ترمي فيه الخيوط المعقدة التي لا تنفك .. لك و للأشياء الأخرى التي تجهلينها .. سكنر قال لكِ أن السلوك الذي يصدر منك يساعدك على التكيف .. لذا لا تغضبي من نفسك .. فقط كوني هادئة و كاذبة مثل قطرة الندى الصغيرة .  


؛  


-
إذًا أنا كائنٌ طفيلي .. ضعيف ؟
لا يستطيع أن يتحمل قلبه وحده فيورط غيره فيه .. معه
هل أنا سيئه إلى هذا الحد ؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق