الخميس، 15 أغسطس 2013

يا أنت!










أشتهي أن أكتب لك عريضة من الشتائم .. من كلمات ليس لها معنى حتى .. على هامشها تفسير بعضها بكلام حب .. أشتهي أن تتحول إلى كيس ملاكمه لأفرغ طاقتي فيك من الضربات و الأحضان .. ماذا عن الشيز كيك ؟! لا أظن أن طعمك حلو .. أنت أقرب إلى القهوة السادة منه .. لا أحبها لكن أحبك .. قبل أيام كنت قبالتي في مقهى واضعًا خدك على يدك و تنظر إليّ بنصف نظرة .. كنت قبلها تضحك على رأسي الكبيرة ثم قلت لك

- هل أطفالنا سيردون على بعضهم بالشعر .. مثلنا؟! 
- هم مثلنا مجانين 
صمتنا قليلًا .. قلت لي
- سأحبك أكثر حين تكبرين 
- هذه جملة زاهي
- هذه جملتي 

باغتني النعاس .. عينيك مازالت مفتوحتين .. قلت لي "تعالي بجانبي" لكن الكرسي لا يكفي لشخصين .. فتقاسمناه .. أنحنيت برأسي على كتفك و قربت أنت أذنك من شفتي .. 

- أحب سماع هذيانك في الحلم 
-  ماذا لو كنت أشتمك فيه؟ 
- لا بأس .. أحب هذا ايضًا 
- أشمُ رائحة القهوة في شعرك 
تبدو شجرة بُن جذابة

لم تقل شيئًا .. يبدو أن تشبيهي لك بشجرة البن لم يعجبك .. أفضل ألا نصمت عن الحديث لأننا حين نفعل نفسد كُل شيء .. دائمًا ما نكون في مزاجٍ رائع ثم حين نصمت أبدأ أنا في تذكر كم أن جسدك بعيدًا عن يدي .. و أتحدث مطولًا في هذا فأفسد روعة كل الكلام الذي قبله .. و أن كنت أقاوم هذا في داخلي تبدأ أنت في ذلك .. قلت مرة 

- بتقلبها نياحه ؟! 
مانبي نصييييييييح مااااا ننببببيييي!!

و حقًا لا نريد لأن هذا ممل جدًا جدًا .. لحظه .. هل يبدو هذا و كأني ذكرت الحزن ؟! 

 حين أطلع على قصص العشاق هنا لا أجد إلا المأساة .. بعناها .. مع أنه كان متاح لهم أن يلتقو ببعضهم لو أرادو .. بعكس البلدان الخليجية أن صح القول .. مثلا غسان في رسائله كان على الأقل يلتقي بغادة فلما لم يتزوجو .. لما تزوج غيرها و هو يحمل لها كل هذا الحب .. يقول واسيني "أن أكبر دعارة نمارسها حين ننام مع شخص و نحن نفكر بغيره" و بدا لي هذا حقيقي جدًا .. لست عظيمًا حين لاتنهي حبك بالحب .. لست عظيمًا حين تضع الأمور الأخرى أكبر من أن تحب نفسك .. روحك و تعيش بسلام مع الله الذي وهبك هذا الحب و أنت فرطت فيه .. حتى الموت لايستطيع نزع العشاق عن بعضهم أن أرادو ذلك .. مع أنه يلاحقهم على الدوام دون أن يدري لأنهم دائمًا ما يضعونه كأحتمال .. للحزن 

سأعلم أطفالي كيف يحبون أنفسهم كما هي .. كيف يحبون هذا الكون و جماليته .. ثم سيعلمون أنفسهم -دون أن يدرون- كيف يحبون شخصًا آخر و يتبادلون معه كل الجمال في الحب .. بعدها سأكون ممتنه لله و سعيده على هذه الهبات العظيمه .. أنا ممتنه منذ الآن!

كنت في السيارة مع أخي .. سئلني ذات السؤال الذي سئلتني أياه ذات ليله "مالذي ستفعلينه حين تسافرين إلى اليابان؟" 

- أولا سأذهب إلى طوكيو 
سأسكن في فندق بسيط لأني أحب ذلك و لأني لن أتواجد فيه إلا وقت النوم ..
سأستكشف المدينة بقدميّ لأن أخذ تاكسي مضيعة للمال و المتعه 
سأرسم طريقي في دفتري كي لا أضيع "في النهاية سأحصل على خريطة كبيرة لطوكيو على شكل لوحة!"..
سأذهب لمحلات المانجا و سأتوقف كثيرًا عند كوشكات الطعام السريع ..
سأجرب كل أنواع الرامن .. و في الليل سأجرب كل أنواع الشاي ..
ايضًا سأصور الكثير من الشوارع و المنازل التي سأرسمها لاحقًا ..
و بالتأكيد سأبحث عن المكتبات .. طوكيو ستمثل الطاقة عندي لذا لن أنام إلا قليلًا 
سأذهب بعدها لمكانٍ ريفي .. كيوتو مثلًا أو إي منطقة هادئه ..
حينها سأتفرغ للرسم و زيارة المعابد .. لن آكل كثيرًا ..
سأنام طوال الليل كي أستيقظ فجرًا ..
سأترك الهواء النقي يفرغ رأسي من كل مافيه .. حتى جسدي ..
سأبحث عن قمم التلال و أجلس مطولًا عندها .. سيبدو جميلًا أن أغادر اليابان بهذا التوازن 
- ماذا بعد؟
- سأجمع المال لأسافر من جديد

هل تلاحظ أني أكتب الكثير من التغريدات في غيابك؟ .. أنا ألاحظ هذا عليّ و عليك .. أنه مثل الأعراض الجانبيه للغياب كما أقول دائمًا .. على العموم هذا يزعجني .. لأني لا أريد أن أقول هذا الكلام علنًا! .. أنت تعلم .. الناس .. دائمًا الناس .. أنهم مثل حشرة القرادة حين تلتصق بجسد الشخص و تمتص دمه حتى يتضاعف حجمها عشرات المرات دون أن يشعر بذلك .. أو لا أعلم ماذا يشبهون لكن هذا ما جاء في بالي ..

و أنت ماذا يجيء في بالك في هذا الليل المتأخر؟ هل تفكر في جواربي الصوفيه أن كانتا معًا أم أفترقت واحدة عن أختها كالعادة؟ هل تفكر بي؟ هل سمعت صوتك أم لا؟ .. سمعته و كان هادرًا كشلالات نياجرا .. كنت سعيدة جدًا للأربعة أمتار التي بيننا .. ستقول متى؟! حاول أن تتذكر .. ثم لا تقلق أنا سعيدة جدًا و أنا أصنع الآيسكريم و أراقبه يدور في الأسطوانه ثم فجأه يصبح منفوشًا! .. و بالمناسبة في جدولي كُتب "مبنى الطالبات الجديد" رقمه 51 بعد أن كنت في مبنى 27 .. لاحظ الفرق!

متحمسة لبدء الدراسة .. أشتقت لها و لصديقاتي و بالخصوص لمادة الخط العربي لأنك تعلم كم خطي رديء .. و أسمح لي أن أسرق بعضًا من حديثنا و أضعه في قصتي .. سيبدو جميلاً حين نقرأه و نبتسم لكلماتنا أن طُبعت يومًا .. لن يدري أحد أنها لنا لكن الجميع سيقرأها و يبتسم .. مثلنا .. 

أيضًا أريد أن أعبر عن غضبي من أحلام و غيرها من الكُتاب الذين كانو يكتبون لأجل الكتابة فقط ثم حين صارت أسمائهم مشهورة أصبحو يكتبون للناس و ليبقى أسمهم مكانه و للمال أيضًا .. أمقت ذلك! كيف أمكنهم أن يشوهوا الكتابه إلى هذا الحد! أنه أسوء من أن يطبع كتاب لكاتب لا يعرف من الكتابه سوى كلام مصفوف لا معنى له! 
ااااه على رفوف المكتبات كم تتحمل من سخافة الكُتاب .. 

بالمناسبة هذا الغضب باغتني و أنا أحاول النوم .. ثم قلت "صحيح! لِم لَم أفكر في ذلك من قبل! كتاب أحلام الأخير .. طلال و تجاعيدها الواضحه فيه! يا الله .. بالتأكيد هذه هي الأجابه! هذه هي! وجدتها!" الفرق بيني و بين أرخميدس أني على السرير بينما هو في حوض الأستحمام "وجدتها! وجدتها!"

أيضًا معلومه للجميع .. العلماء ليسو بهذه السطحيه .. فنيوتن لم تسقط عليه التفاحة ثم فجأه عرف الجاذبيه! لو كان العلم بهذه السهولة لكنت الآن أكبر من إي عالم في التاريخ .. جميعهم مرو بسنوات من التفكير العميق ثم في هذه اللحظه بالذات أكتشفو ما كانو يريدونه .. يسمى ذلك بالأستبصار أو الالهام .. و لهذا أنا أحبه و نمر جميعنا فيه لكن يختلف ما يفكر فيه شخص عن آخر  



*كتبته في ليله .. على هاتفي و أنا على السرير .. 
لم أشعر بطوله إلا حينما فتحته في الاب توب .. هل أحرضك فيه؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق